[b][size=12]ارتفاع اليورو ... بين الأضرار والفوائد[/size][/b

ارتفاع اليورو ... بين الأضرار والفوائد
أثار هبوط سعر صرف الدولار في هذه الآونة أمام العملة الأوروبية اليورو قلق الكثير من رجال الاقتصاد الأوربيين فبعد أن استمر الدولار في العقود الأخيرة العملة الرسمية لأسواق المال العالمية أصبح الآن في انخفاض مستمر مما ينذر بتداعيات اقتصادية سلبية تهدد الاقتصاد العالمي.

تتزايد المخاوف كل يوم من جراء هذا الانخفاض و ارتفاع سعر اليورو مما قد يضر بحجم الصادرات الأوروبية وتباطئ النمو الاقتصادي في أوروبا بالإضافة إلى إن سعر اليورو المرتفع قد يدفع الشركات الأوروبية إلى نقل وحداتها الإنتاجية خارج منطقة اليورو.
وقد أبدت بالفعل عدد من الشركات عزمها مراجعة سياستها الإنتاجية، ولعل أكبر مثال على ذلك العملاقة الأوروبية "إيرباص" لصناعة الطائرات التي باتت من أكثر الشركات الأوروبية تضررًا من ارتفاع اليورو حيث قامت بالاستغناء عن عشرة آلاف وظيفة وبيع مصانع في إطار خطتها لإعادة الهيكلة و المعروفة بـ "باور8"، كما بدأت تفكر في إنتاج الطائرات في الولايات المتحدة.
وقامت شركة "بي إم دبليو" BMW الألمانية لصناعة السيارات بتوسيع وحداتها الإنتاجية في الولايات المتحدة، و تعزم الشركة تصدير إنتاجها لمختلف مناطق العالم.
ومن ناحية أخرى أشار محللون اقتصاديون إلى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار ينطوي على كثير من المنافع أيضًا، فارتفاع سعر اليورو ساهم بشكل كبير في التخفيف من تأثير الارتفاع الحاد، الذي شهدته أسعار النفط، الذي غالبا ما يُسعر بالدولار، بجانب مساهمتها في تخفيض أسعار الوردات من خارج الإتحاد الأوروبي، خاصة من الدول التي تتداول الدولار، وبالتالي الحد من مخاطر التضخم في منطقة اليورو.