خير الأعمال أدومها و إن قلّ

مشرف المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 11/01/2008

بسم الله الرّحمن الرّحيم

قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: " خير الأعمال أدومها و إن قلّ ".
لطالما يقوم الإنسان بأعمال عدّة في سبيل إحقاق الحقّ و الخير لنفسه و لغيره و غالبا ما تكون هذه الأعمال نتيجة اندفاع منه فتتميّز بغزارتها حين مبدئها ثمّ تبدأ بالفتور شيئا فشيئا هذا إن لم تفتر دفعة واحدة فيقع بعدها في فراغ و يفقد نفسه المنفعة الجمّة دنيوية كانت أو أخروية. و ذلك ما نهانا عنه ديننا الحنيف من خلال القرآن و السّنّة كما في الحديث المذكور سلفا. و لطالما وجدنا ذلك في شتّى الأعمال. فقد قال صلى الله عليه و سلّم: " الصّلوات الخمس، و الجمعة إلى الجمعة، و رمضان إلى رمضان مكفّرات ما بينهنّ، إذا اجتنبت الكبائر " و هذا لا لشيء إلاّ ليحضّنا على المداومة في هذه الأعمال و غيرها من أعمال الخير. فتصوّروا لو أنّكم تعولون أسرة فقيرة لمدّة من الزّمن، ماذا يترتّب عن ذلك من منافع كأن يسود الحبّ بين أفراد المجتمع و كذلك إنقاذ هذه الأسرة من ويلات الزّمن حيث أنّ من لا عائل له يستطيع الوقوع في شتّى المحرّمات إن لم نأخذ بيده. و ماذا لو أنّكم توقّفتم فجأة و من دون سابق إنذار، ماذا تراه سيحدث؟ أترك لكم تخيّل حجم الدّمار و الفساد...
و مثل ذلك يكون في أمور حياتنا كلّها.
و الحديث هنا إخواني موجّه إلينا أعضاء المنتدى الحديث الإنشاء حيث كانت بدايتنا مندفعة بعض الشّيء و هو ما أدّى إلى فتورنا السّريع و ربّما مللنا. فكيف لمن يبعث فيجازى بعمله أن يكفّ عن العمل؟ و لا تنسوا أنّ الجزاء من جنس العمل. فليكن إذن عملكم متقنا و خالصا لوجه الله تعالى. و لتنهضوا بهذا المنتدى الّذي أردناه متنفّسا لنا و رُمنا من خلاله الخير لنا و لبلادنا.
و دعواي لكم أن تبعثوا و لو بموضوع واحد من حين لآخر وأن لا تحقروا من المعروف قيد أنملة.