فضائح بمئات الملا يير بمجمع إيناجو البليدة
ديون بـ 125مليار سنتيم ذهبت أدراج الرياح
محررات مصرفية مزورة وراءها مسؤولون وزبائن من نوع خاص
وحدة نقاوس للمشروبات و المصبرات كغيرها من الشركات العمومية بيعت بالدينار الرمزي ضمن عملية الخوصصة التي ترعاها وزارة المساهمات وينفذها مجلس مساهمات الدولة، هذا الأخير قام بتاريخ442006 بعقد اجتماع تم على إثره منح وحدة نقاوس التابعة لمجمع إيناجو لصالح شركة خاصة تسمى >سيماكروف< بناء على قرار رقم,6413 رغم أن ذات الشركة مدانة لوحدة نقاوس بأكثـر من 5,6 مليار سنتيم حسب إحصاء30062006 يضاف إليه دين آخر بـ67,2 مليار ·
تحصلت >المحقق< على تقرير مؤرخ في2006/05/21 أنجزته خلية المراقبة بمجمع >إيناجو< البليدة، ممضى من طرف السيدة >ت<، كشف فيه عن وجود عدة تجاوزات مست وحدتي نقاوس و>منعة< أخطرها مستحقات الديون المترتبة على عاتق زبائن هاتين الوحدتين، فوحدة منعة وإلى غاية 2006/03/30 تم تسجيل مستحقات ديونها ب39,134,087,.368دج، تشمل مبلغ 89,543,385,135دج ديون الخواص و مستحقات تقدر بـ96,305,378,40دج تعود إلى عام 1998 لم يتم استردادها، مصلحة المبيعات والتسويق كانت متورطة في حدوث هذه الكوارث المالية التي أفلست الوحدة بحيث وقفت اللجنة على ملفات لزبائن غير كاملة وفواتيرغير مطابقة للمعايير مع غياب عقود البيع وعدم احترام السقف الأدنى لقروض البيع .
ثماني زبائن كلفوا الوحدة خسارة قدرها التقرير بـ 48,836,574,51دج، أي مايقارب5,51 مليار سنتيم، سيماروف بنحو 6,25مليار سنتيم، وشركة >إ-ع، سطيف< بـ25,18مليار سنتيم. وقد كان >ب-ع< مسؤول المبيعات وبمباركة مديرية مجمع إيناجو مهندس إفلاس الشركة ومسهل تقديمها في طابق من ذهب لشركة سيماروف رغم ديونها المترتبة منذ عقدها اتفاقية الزبائن التي كانت في الحقيقة حيلة تجارية للاستحواذ على ممتلكات نقاوس المقدرة ب208مليار سنتيم .
وحدة نقاوس لم تسلم هي كذلك من مرض الاختلاسات وهروب الزبائن الكبار من دفع مستحقاتهم، وبهذا الصدد كشف التقرير أن مجمل هذه الديون وصل إلى غــاية 30 مارس2006 مبلغ .86,34مليـــار سنتيم، وديــــون تبلغ17مليار سنتيم تعود إلى تاريــخ .1998
هندسة الإفلاس ورحلات ليون
ما وصلت إليه وحدة نقاوس ومنعة من إفلاس وتحويل للأموال وتزوير لمحررات مصرفية هو من هندسة رئيس مصلحة البيع الذي أكد بشأنه >المحقق< >ب< أنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصلحة الوحدتين، وتغاضى عن ديون الزبائن والسكوت على التزوير الذي مس محررات مصرفية قدمها زبائن محسوبون عليه مثل المدعو >ك-ش- ت< من باتنة الذي تمكن من الاستحواذ على بضاعة بـ249,9مليون سنتيم لم يدفع ثمنها لحد اليوم، رغم أن ملفه فارغ، كما أن المدعو >ب-ح< أخذ بضاعة خلال عام2005 بمبلغ 500مليون سنتيم ليقوم بتزوير وصولات دفع مصرفية خاصة ببنك الفلاحة والتنمية الريفية وكالة بن بولعيد باتنة، والوصول هي، وصل رقم0214-4 ve مؤرخ في,06/08/30 وصل رقم 0224 -ve7 ليوم31أوت ,2006 وآخر وصل مزور كذلك يحمل رقم0026,2 مؤرخ في,70906 أرسلها إلى وحدة نقاوس عبر الفاكس، هذا الزبون رغم عمليات التزوير المتكررة التي هندسها إلا أنه استفاد من تواطؤ المدعو >ب-ع< رئيس مصلحة البيع، لجنة التحقيق قدمت أدلة بشأن ذلك، كتأشيرة ذات المسؤول على فواتير البضاعة للمدعو >ب ح< على أنها مسوية و أن جميع وصولات الشحن ممضاة من طرفه والحقيقة أن مبلغ هذه الفواتير المقدرة بـ249 مليون سنتيم لم تسو أبدا .
سوء التسيير والتواطؤ مع الزبائن الذي قام به المدعو >ب ع< رئيس مصلحة المبيعات بنقاوس إيناجو، تم بمباركة مدير وحدة نقاوس الذي منح صلاحيات واسعة له في مراسلة مؤرخة بتاريخ 2005/11/21 وجهها إلى مدير وحدة منعة جاء فيها أن >إن المبيعات من الاختصاص الحصري لرئيس ذات المصلحة..< مؤكدة على تحصيل جميع الديون لعام ,2005 وخاصة ديون الزبون المدعو >ك< الذي، حسب رسالة مدير وحدة منعة المؤرخة في 17 سبتمبر2005 فهرس226 الموجهة إلى وكيل الجمهورية لمحكمة آريس ضد>ب ع< المعروف باسم >ك ش< كان وراء تزوير وصولات مصرفية عليها تأشيرة البنك، وأكثر من ذلك وجه رئيس مصلحة المبيعات >ب< رسالة إلى محامي الشركة يوم 24 ماي 2006 يطالبه فيها بوقف متابعة >ك< المزور، بحجة أنه بصدد تسوية وضعيته اتجاه الوحدة لأنه، حسب الرسالة، قد وفر لها قطع غيار صناعية وعجلات، ذات المسؤول أرجع قضية متابعة >ك< إلى الرئيس السابق للمصلحة الذي يقول إنه أقيل من منصبه بسبب سوء التسيير، ومن خلال الوثائق التي تحصلت عليها المحقق والخاصة بعطل رئيس مصلحة حماية الزبائن، يتبين أنه قضى عطله بليون الفرنسية، ففي ظرف شهر ذهب ثلاث مرات متتالية إلى ليون، وهنا يكمن السر .
الموتى الزبائن واختلاس 50 مليار سنتيم
بعدما كانت >إيناجو< رائدة في مجال صناعة المصبرات والمشروبات، واشتهرت بمشروب نقاوس، تحصلت خلال عام ,2007على >وسام الإفلاس والاختلاسات< منحه لها مسؤولون عقدوا اتفاقيات سرية مع بارونات الخوصصة، فبعدما تم التخلي عن وحدة نقاوس ومنعة لصالح >سارل سيماروف<، تمكنت شركة >سيم< من الحصول على وحدة البليدة، في حين تم غلق وحدة >الطاهير< بجيجل و>باديس< ببلعباس وكذا وحدة >جي كوب< ببوفاريك التي كان مديرها المقال قد راسل كلا من وكيل الجمهورية وقائد فرقة البحث والتحري للدرك الوطني بالبليدة بشأن قضية اختلاس مبلغ 73,231·758·1 دج من وحدة بوفاريك كان وراءها المدعو >م ت أ< المدير السابق و >ج ا< مسؤول المالية و>أ -خ<، وعوض أن تعطي المديرية العامة والمصالح المختصة أهمية للقضية تم فصل السيد >ز- ن< من مهامه، وهنا صرح هذا الأخير لـ>المحقق< أنه كان ضحية مؤامرة بعدما رفض طلب المدير العام الحالي الخاص بتبني مستحقات ديون بـ50 مليار سنتيم لتكون ضمن حسابات وحدة بوفاريك، وبذات الشأن، أكد المتحدث أن هذا المبلغ هو لأصدقاء المدير الذين، يقول المتحدث، استعملوا سجلات تجارية لأموات للحصول على بضائع إيناجو تقدر بأكثر من هذا المبلغ، وقد أكدت شهادة أحد التجار بالعاصمة أن تاجر مشروبات المدعو>ب-ح< قام بإفراغ حمولة مشروبات انقاوس بمخزن يقع بـ>شارع علاوة فضل< بجوار عيادة شهر زاد بالشراقة، بحيث عرضها للبيع حسب صاحب الشهادة بأسعار تثير الشبهة .
من وراء شركة سيماروف؟
شركة >سارل سيماروف< التي استولت على وحدة نقاوس تأسست بتاريخ 2002/03/28 برأس مال يقدر بـ500 مليون سنتيم لم تودع منه يوم تأسيسها لدى الخزينة سوى 100مليون سنتيم، حيث عقد كل من >هـ - م< تاجر من وهران و>ب- ر<، والإخوة >خ< >ع< و>م< شراكة على أنقاض العمال والوحدة، فرغم أن سيماروف لها مستحقات ديون لصالح نقاوس تقدر بـ5,6 مليار سنتيم قديمة و8,3 مليار إلى غاية 2006 أي يقارب 3,10ملايير، إلا أن صفقة الخوصصة رست عليها، فحسب تحاليل اللجنة المكلفة من طرف المديرية العامة فإن عرض سيماروف هو الأفضل والذي كان في حدود 37 و4,45 مليار سنتيم مقارنة بشركة >اصب ميطال< التي قدمت عرضا بين 72و26 مليار سنتيم .
وقد ذكرت ذات اللجنة أن سيماروف تعهدت بتطوير وحدة نقاوس ومنعة وتبني مخطط للاستثمار والمحافظة على مناصب العمال البالغة ,442 والغريب في الأمر أنه تم تقديمها على أنها تنشط منذ سنوات في مجال توزيع المشروبات وأنها قد دخلت في شراكة مع الوحدتين منذ 2002 بتموينهما بوسائل التخزين التي تم شراؤها من إسبانيا عن طريق > سوسيتي بنك< بالشراقة بتاريخ 02/06/26 بمبلغ 575,365 ألف أورو أي ما يعادل 8,2 مليار سنتيم، وهو ما يطرح تساؤلات حول تمكن هذه الشركة من الدخول في شراكة مع وحدة نقاوس بعد ثلاثة أشهر من تأسيسها وتمكنها من شراء عتاد بالعملة الصعبة وهي لم تتمكن من إيداع مبلغ رأس مالها كاملا، فمستحقات الديون التي عجزت مديرية إيناجو من تحصيلها قدرت إلى غاية2006/04/30 بمبلغ 125مليار سنتيم، ثماني عشر منها متعلقة بالشركات العمومية و82 خاصة بالزبائن الخواص بحيث تحتل وحدة نقاوس المرتبة الأولى بـ41 مليارسنتيم التي بيعت بـ10مليار سنتيم وليس كما جاء في تحاليل أصحاب التحايل، في حين أن قيمتها التجارية الإجمالية تقدر بـ 6,167مليارسنتيم، لتصبح 208 مليار باحتساب الديون
جريدة المحقق السري