بسم الله الرحمان الرحيم
لا يخفى على احد عمل الدول الغربية على مدى القرون لنهب كل خيرات العالم الثالث ، وخلال كل هذه المدة لاحظت هذه الدول مدى تأثير الاسلام في نفوس المسلمين وايمانهم الكبير بمعنى الأرض والوطن والدين واللغة ، لذا حاولت وبمختلف الطرق القضاء على ما له صلة بتعليم سماحة هذا الدين كالقضاء على المساجد والأئمة وتحريم تعلم اللغة العربية وما الى غير ذلك الكثير.
ولكن في الوقت الذي أدركت فيه الدول المستعمرة والمنهكة أن استرجاع الحرية لا يكون إلا بالكفاح المسلح أدركت أيضا الدول الإستعمارية ان الاحتلال لا يكون بالقوة انما احتلال سياسي بمعنى غير مباشر وهادئ وذكي للغاية ، ومن بين أهم أقوى أسلحتها زرع في البلاد الاسلامية أئمة وعلماء هم في الحقيقة عملاء ، ومن بينهم العميل مختار عمرو خالد الذي لا يمل من رسم رسومات كاريكاتورية لكن ليست مادية ولا واضحة انما رسومات معنوية ذكية وخفية ، لا يمكن للكل رؤيتها غلا من يتمتع بذكاء وتحليل وقراءة ما بين السطور وتظهر هذه الرسومات من خلال قصصه عن الرسول ومن بينها القصة التي جرت بين السيدة عائشة ام المؤمنين و السيدة خديجة والقصة السخيفة هي ان الرسول ص اقام عشاء في احدى الليلات لصحابته الكرام وكانت مهمة تحضير العشاء مكلفة بها السيدة خديجة ولكن عوض ان تستخدم قصعتها استخدمت قصعة السيدة عائشة ، فأثار هذا غضب عائشة لدرجة انها ضربت القصعة برجلها واوقعت الطعام ارضا، وزد على ذلك ان القصعة كانت في يد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان موقف الرسول قوله لا عليك يا خديجة ان عائشة شعرت بالغيرة ....
واي قصة غبية كهذه وأي ايمان سخيف بها ، كيف لأم المؤمنين القيام بعمل غير اخلاقي وهي مرآة للمرأة المسلمة وزوجة خاتم النبيين ، هذا أولا وكيف للرسول والطعام ملقى على الارض أن يفسر الامر بالغيرة وهذا تفسير المراهقين فقط مع أن هذا سيد الكون
القصة فعلا سخيفة جدا لكن الأمر الاكثر استغرابا ايمان المسلمين والمؤمنون بأفكار عمرو خالد ، لما لا يوجد تحليل عقلي ونقد موضوعي ينبع من مدى ايمانهم بمبدأ الإسلام ، لما هذه التبعية العمياء للعملاء على اساس انهم علماء ، ما على كل المسلمين ادراكه هو ان المسلم لا يجدر به التبعية لأفكار الاخرين بل كتابه في يده لذا قال الله تعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم ( وما فرطنا في الكتاب من شيء) وليكن في علمكم يا مسلمون ان الدين التابع هو الدين المسيحي فقط
من المؤكد ان من استخدم هذه القصة وحرف فيها لم يكن غرضه التسلية انما غرض اخر يظهر مع الزمن ولا يمكن لي التصريح به لاني اعلم ان هذا لن ينفع مع هوس المسلمين بعمرو خالد واترك لكل من يفكر تفكيرا سليما غير تبعي ان يستنتج الهدف ، وبالتالي يكتشف أمر اغلب المفتيين والعلماء اقصد العملاء
اتمنى لكم الاستيقاظ قبل فوات الاوان